في البداية أشكر محمد ابو الغيط لانني كنت اود التحدث في هذا الموضوع منذ فترة ولم يشجعني لفعل هذا الا مقالته ( الفقراء اولا يا ولاد الكلب ) فشكرا جزيلا له
في بداية القرن اللي فات في شاب لطيف اسمه ابراهام ماسلو حب يكون نظرية عن ازاي نقدر نحفز العمال انهم يشتغلوا اكتر و زاي نخليهم يشتغلوا اكتر وهم مستريحين و مش بالعبودية
نظريته اللي توصل اليها كانت في ان انت عشان تشغل انسان وهو مستريح ويديك انتاج اكتر لازم تشبع احتياجاته الاول لانه مش هايقدر يديك الانتاجية اللي انت عايزها الا اذا كانت احتياجاته الانسانية الاول محققها
كان السؤال التاني اللي بعد كدة هو ( الاولوية لإيه؟) الانسان عنده احتياجات كتير ولو قعدنا نحققها له مش هايشبع وكل شوية هايطلع له احتياجات اكتر , و الانجاز اللي حققه ماسلو انه قدر يحدد اولوية احتياجات الانسان ايه قبل ايه وايه يوصل لايه وحط الاولوية في شكل هرمي بحيث ان كل احتياج معتمد على الاحتياج اللي قبله ومش ممكن يتحقق الا بالخطوة اللي قبلها
الهرم متقسم ان تحقيق الذات معتمد على التقدير والاحترام المتبادل المعتمد على الانتماء المعتمد على الامان المعتمد على الاحتياجات الفسيولوجية
يعني باختصار عشان تحقق ذاتك وتعرف تبتكر لازم تكون في الاول لاقي تاكل
دة ماسلو والهرم بتاعو بس احنا بقى نستفيد ايه من الكلام دة ..
أولا احنا لازم نكون عارفين ان الثورة قامت لان النظام السابق ماكانش بيحقق للناس اي نوع من الاحتياجات
ثانيا اي ديكتاتور بيحترم ديكتاتوريته بيمنع ان انسان يقدر يعدي اول خطوة لانه بكدة ممكن مع الوقت الوصول لانه يبدأ يفكر و يفهم ويحل المشاكل اللي حواليه و طبعا احنا عارفين ان ماحدش بيفهم على الكوكب الا الديكتاتور
نقدر نحدد بكدة ان احنا بعد الثورة هدفنا اننا نحل كل المشاكل الموجودة حاليا و سابقا و مستقبلا لكن للاسف دة مش بيحصل
وللأسف كل ما بنحاول نحل مشكلة بعد فترة المشكلة بترجع تاني او بنزهق من الحل او بنوصل لشارع سد
ودة دايما لاننا قدام شجرة عريقة من المشاكل وبنحاول نحل في الفروع معتقدين ان الفروع لما تتحل الشجرة هاتقع لوحدها مع اننا لو تعبنا شوية وقطعنا الجذور باقي الشجرة هايكون اسهل بكتير
يعني ايه الكلام دة
يعني اننا لما بنطلب من الشرطة تحقيق الامن وان اهم حاجة دلوقتي هي الامن والامان في البلد
فكدة احنا بنعدي خطوة مهمة
ومافكرناش مثلا ان اللي بيسرق لو معاه فلوس مش هايسرق وان اللي بيغتصب لو لاقي يتجوز مش هايتجنن ويغتصب
انا مش بدافع عن السارق و المغتصب طبعا وشايف ان عقابهم الفترة دي لازم يكون رادع لكن بحاول ابص لجذور الموضوع
ولو احنا بنطالب الناس بالانتماء لمصر فاللي حصل ان الناس شعرت بالانتماء في فترة الثورة نتيجة الحماسة الزايدة وقتها واللي انتهت بانتهاء الثورة ولما بنطالب الناس بالانتماء لاحزاب سياسية والناس بتجيب قوت يومها بالعافية ومش حاسة بالامان بحس ان اللي بيطلب دة من الناس عايش في بلد تانية وبحس ان اللي بيسقف له بيتفرج على فيلم مش ندوة سياسية او تثقيفية او توعية
نفس الفكرة هنلاقيها في كل مشكلة بتواجهنا في البلد دلوقتي كل مشكلة حلها بيشاور على البشر
ومصر 55% من شعبها تحت خط الفقر يعني 55% من اي مشكلة راجع للفقر ...الجهل معتمد على الفقر و البلطجة معتمدة على الفقر و البطالة و عدم الانتماء و قلة الانتاجية و القبلية والاستهتار والمخدرات وجميع الامراض النفسية المؤدية لعشق النظام
كل اللي بحاول اوضحه هنا ان الفترة لازم نركن شوية حملة نظف عربيتك الحملة القومية لدهن الارصفة وحملة انفخ دخان سيجارتك بعيد شوية
مش قصدي اقلل من اي مجهود اي انسان بيحاول يعمله عشان البلد الفترة دي لكن عشان المجهود دة مايروحش ع الفاضي لازم نوحد المجهود دة في حل جذر كل المشاكل اللي مابتنتهيش
هل ممكن تبني اي سقف في السما من غير ماتبني الاساسات اللي في الارض؟
هل ممكن تبني مستقبل بلد من غير ماتحل مشكلة الغالبية العظمى منها؟
No comments:
Post a Comment